Diyar HERMZİ

Tarih: 04.09.2025 22:24

فلسفة القراءة والكتابة ديار الهرمزي

Facebook Twitter Linked-in

القراءة والكتابة ليستا مجرد مهارتين لغويتين، بل هما جوهر الفكر الإنساني وأداته الأساس في البحث عن المعنى وبناء الحضارة.

القراءة:

هي فعل اكتشاف، بها يدخل الإنسان عوالم الآخرين، ويستعير عقولهم ليغني عقله.

هي مرآة للفكر، تعطي الإنسان فرصة لتجاوز حدوده الضيقة والاتصال بالزمن والتجارب الإنسانية الممتدة عبر التاريخ.

هي حوار صامت بين القارئ والنص، لكنها تفتح أبوابًا للتغيير الداخلي والنمو المعرفي.

الكتابة:

هي فعل خلق وإبداع، بها يخلّد الإنسان أفكاره، ويجعل لحضوره أثرًا يتجاوز وجوده الزمني.

هي مسؤولية، لأن الكاتب لا ينقل مجرد كلمات، بل يزرع وعيًا أو يثير فتنة أو يفتح أفقًا جديدًا.

هي مقاومة للنسيان، إذ تحارب زوال الذاكرة وتثبت التجارب والقيم للأجيال القادمة.

العلاقة بينهما:

القراءة غذاء للعقل، والكتابة إنتاج لهذا الغذاء.

لا كتابة أصيلة بلا قراءة عميقة، ولا قراءة مثمرة بلا انبثاق سؤال يقود إلى الكتابة.

البعد الفلسفي:

القراءة والكتابة ليستا محايدتين، بل تحملان موقفًا من العالم:
إما أن تكونا أداة للوعي والحرية، أو وسيلة للهيمنة والتضليل.

هما فعلان من أفعال الوجود:
القراءة تعلّمنا أن نرى، والكتابة تعلّمنا أن نشهد على ما رأينا.

لذلك، فلسفة القراءة والكتابة هي فلسفة الإنسان الباحث عن الحقيقة، المقاوم للنسيان، والمشارك في بناء ذاكرة إنسانية مشتركة، حيث يتحول النص إلى جسر بين الأفراد، والأزمنة، والحضارات.


Orjinal Köşe Yazısına Git
— KÖŞE YAZISI SONU —